[size=21]الفصل الأول[/size]
[size=21]امرأة يقال عنها ( دمعة الم ) قوية أبية جافة الشعور [/size]
[size=21]تعشق الليل والبحروتترفع عن سفا سف الأمور[/size]
[size=21]الليل لها والنهار لغيرها هكذا أوجدت لنفسها دستــور
تحاكي الحياة بقلمها حروف وكلمات وسطـــور[/size]
[size=21]تسمع هنا وهناك عن قصص حب عشقية [/size]
[size=21]ونساء خضعن لهذا الحب بهدوء ورويـة[/size]
[size=21]فغدون كالجمر فالشوق أشعل فيهن نار جهنمية
وتلظت قلوبهن شوقا لأضعف خلق البشرية[/size]
[size=21]ضحكت دمعة الم في ذات ليلة سرمدية [/size]
[size=21]وتسائلت ؟ كيف للحب أن يهين نفس أبية[/size]
[size=21]كيف تبكي النساء وتموت كبرياء قوية
كيف يلج الحب لقلب سدوده حجرية
[/size]
[size=21]كيف تحترق الانوثة بهمسات عشق خيالية
وتنصاع النفوس لرجل بتنهدات سحرية[/size]
[size=21]تسائلت ... للحظة ![/size]
[size=21]هل سأكون يوما عاشقة مثلي غيري من النساء ؟؟[/size]
[size=21]هل سيلج الحب قلبي وتتناثر كبريائي كالرمــال ؟؟ [/size]
[size=21]هل سأبيت ليلة أناجي في الظلماء طيف من خيــال؟[/size]
[size=21]هل سأطوع حرفي لأصف في رجل سحر الجمـال ؟
هل سأهيم يوما بحب رجل يكفين يوقلبي شر القتال ؟[/size]
[size=21]لالالالالالا... مستحيل ... فهذا هوالمحال[/size]
[size=21]الفصل الثاني[/size]
[size=21]رجل شرقي جماله تحفة فنية [/size]
[size=21]عينيه لؤلؤتين وخديه أصداف بحرية[/size]
[size=21]كل وصف ظالم بحقه والظلم حرام في شرع البشرية[/size]
[size=21]وطأ أرض مملكة دمعة الم السعيدة [/size]
[size=21]ومضى يختال في بلاط ملكها [/size]
[size=21]وينشد في حضرتها أروع القصيد
ويأمر وينهي كل الجواري والعبيد[/size]
[size=21]ما فطنت دمعة الم يوما
أن تكون هي الطريدة وهو من يصيد[/size]
[size=21]وتثبت أقدامه في أرضها
ورويد رويدا يزرع في قلبها حب فريد[/size]
[size=21]يتوقف إن ثارغضبها
أو شعر بأن سهم الحب عن قلبها لا يحيد
ويهمس لها سيدتي ما نويت شرا
بل هذا نوع من التجديد[/size]
[size=21]أهدئي سيدتي
فما أنا إلا رجل لا حيلة لي إلا البكاء والتنهيد [/size]
[size=21]صدقته الحمقاء
وتركته يرتع في قصرها كيف يشاء[/size]
[size=21]لا وبل يدخل في الليل مخدعها
وهي محرمة على الغرباء [/size]
[size=21]الفصل الثالث[/size]
[size=21]ليلة عاصفة هوجاء شمعة حمراء تقاوم الانطفاء [/size]
[size=21]دمعة الم تناظر من خلال نافذتها السماء[/size]
[size=21]يد تقرع الباب الذهبي برقة وحياء
لا عجب أن يكون هو ذلك الذي فضلته على كل الامراء[/size]
[size=21]تفضل بالدخول !! هكذا سارت الأمور[/size]
[size=21]كان أجمل من جمال كل الامراء [/size]
[size=21]هكذا اليوم بدى بحلته الذي يشف ما تحته كالماء[/size]
[size=21]اقترب منها وقال :[/size]
[size=21]إن كنت يا سيدتي تملكين قلب من حجر [/size]
[size=21]فقلبي ما عاد يطيق أن أكتم حبي لك [/size]
[size=21]سأقولها بكل فخر
أحبك يا Cant See Links الم[/size]
[size=21]أحبك بكل الحب الذي أملك أو يملك بني البشر[/size]
[size=21]أحبك وما الحب عندي مثلك حرب فيها كر وفر[/size]
[size=21]صمت تام تنطفئ الشمعة تهدأ العاصفة [/size]
[size=21]وتكف الرياح عن الزمجرة خارج القصر العتيق[/size]
[size=21]الفصل الرابع[/size]
[size=21]وتمضي الأيام يوم تلو يوم[/size]
[size=21]وهي غارقة في حبه [/size]
[size=21]وهو يغدق لها من شهده[/size]
[size=21]ويقتل في نفسها كبرياء الملكات متى أعلن تمرده
ويبعثرها متى قاومت يوما سحره
[/size]
[size=21]سجنها برفق في صدره
ما ضل سعيه وما فهمت هي مكره[/size]
[size=21]حين وثق من نفسه [/size]
[size=21]وأدرك بأنها قد جنت بحبه وعشقه[/size]
[size=21]وبأن لا رجل غيره ترضى به[/size]
[size=21]قال لنفسه :[/size]
[size=21]الآن وقت أيقنت من هلاكها [/size]
[size=21]سأرحل عنها قد مللت بكائها[/size]
[size=21]فلماذا إذن يقولون أن الملكات
يرون الحب جنون لا يرضن اتباعه[/size]
[size=21]فهذه انثى كانت اضعف [/size]
[size=21]من التي قبلها فقد سقطت سريعا فخسرت كل حياتها
[/size]
[size=21]سأبحث عن انثى أخرى
أجعلها في الليل ساهرة[/size]
[size=21]وابكيها مثلما فعلت بدمعة الم [/size]
[size=21]قد أعجبني دموع النساء [/size]
[size=21]وعذابهن على كل حال[/size]
[size=21]أزرع الحب في قلوبهن وفي الغد عنهن أشد الرحال
[/size]
[size=21]الفصل الخامس[/size]
[size=21]مخدع دمعة الم[/size]
[size=21]سرير من ذهب [/size]
[size=21]جسد انثى مسجى عليها قد أعياها التعب[/size]
[size=21]أنفاسها متلاحقة
وعيناها حمراء كحبات العنب[/size]
[size=21]تهذي المسكينة باسم رجل أوردها الموت وأحرقها كالنار تحرق الحطب
[/size]
[size=21]الأطباء كثيرين من حولها [/size]
[size=21]قد احتاروا في أمرها[/size]
[size=21]لم يعرفوا ما المرض الذي ألم بها[/size]
[size=21]وتهامسوا ... لا نظنها قد تعيش
للفجر لن تعيش[/size]
[size=21]فقلبها بالكاد يخفق
وأنفاسها رويدا رويدا تهدأ
وهذا ما يقلق [/size]
[size=21]ليتهم يفهمون بتلك الكلمة التي بها تهذي وتناجي [/size]
[size=21]أتراها تخاريف الاحتضار[/size]
[size=21]أم هي كلمات الاستسلام والانكسار ؟
أم هنا يكمن سر شفائها وتعود للحياة باقتدار[/size]
[size=21]صوت خطوات عبرالممر المذهب قادم[/size]
[size=21]يدخل المخدع ذلك الفارس [/size]
[size=21]وينهر بغضب الأطباء ويأمرهم بأن يغادروا[/size]
[size=21]فقد عرفت سر مرضها فأحضرت لها الدواء[/size]
[size=21]يغادر الجميع[/size]
[size=21]ما بقى غيره وجسد على الفراش صريع [/size]
[size=21]وأنفاس تلهث وأنين كأنين الطفل الرضيع[/size]
[size=21]يقترب منها إلى أن يجاورها [/size]
[size=21]بل يلامسها[/size]
[size=21]تراه تشم شذاه [/size]
[size=21]تمد يديها تريد يداه[/size]
[size=21]يسحب يداه
تبتسم شفاه[/size]
[size=21]يقول لها : [/size]
[size=21]سيدتي قلبي الآن ملك غيرك[/size]
[size=21]فأنت لم تكوني لقلبي سوى حاجة قضيتها[/size]
[size=21]انتهى زمانك سيدتي وحبي الآن لانثى أخرى [/size]
[size=21]تروي أراضيها وتحلق في سماها[/size]
[size=21]حقيقة لااعرف ان كانت ستعجبني ؟ [/size]
[size=21]أم مصيرها سيكون مثلك زهرة انتهى شذاها[/size]
[size=21]هكذا الحب عندنا نحن الرجال [/size]
[size=21]كبدلة نلبسها نهارا وفي الليل نخلعها برضانا[/size]
[size=21]الفصل السادس[/size]
[size=21]مازال ذاك الرجل في مخدع دمعة الم ينفث سمومه[/size]
[size=21]قال: [/size]
[size=21]لقد سمعت بأنك في احتضار[/size]
[size=21]فأبيت إلا وأن أشهد نتائج مكري
واستمتع فيك وأنت في انكسار[/size]
[size=21]رمقها بنظرة احتقار [/size]
[size=21]وتركها تصارع الاحتضار[/size]
[size=21]في طريقه للخارج قال لأطبائها [/size]
[size=21]لا تدخلوا عليها فقد نامت دمعة الم بسكينة[/size]
[size=21]وهي الآن تحلم بأحلام جميلة
فدوائي لها شفاء وأنا من هذا يقينها
[/size]
[size=21]دعوها تناااااااااااام بسكينة[/size]
[size=21]في الصباح أعلن الحداد في المدينة [/size]
[size=21]فقد ماتت Cant See Links الم مطعونة بخنجر في قلبها[/size]
[size=21]الغريب أن لا دماء لطخت ملابسها [/size]
[size=21]ولا وجود لسلاح الجريمة[/size]
[size=21]انتهت المسرحية[/size]
[size=21]يدخل الممثلون واحدا تلو الأخر[/size]
[size=21]الرجل الجميل والأطباء [/size]
[size=21]والجواري والعبيد[/size]
[size=21]والكل ينتظر دخول دمعة الم السعيدة[/size]
[size=21]لكنها لم تدخل [/size]
[size=21]طال الانتظار فأسدل الستار[/size]
[size=21]فيا ترى ما مصير دمعة الم السعيدة ؟؟
أحقا هي ميتة ؟؟؟[/size]
[size=21]أم أنها قد بالغت فيتجسيد دورها
لدرجة أن الكل قد صدق بأن هذه ليست مسرحية
بل هي من واقع حياتهاالدرامية ؟؟؟[/size]
[size=21]لا أحد يدري !!
[/size]
[size=21]فهل تعرف أنت ما هو مصيرها ؟[/size]
[size=21]تصفيق حاد [/size]
[size=21]ثم تطفأ أنوار المسرح[/size]
[size=21]ويغادر الجمهور وفي عقلهم يحتار السؤال[/size]