تجاهل اللاعبان البرتغاليان ريكاردو كارفاليو وبيبي مدافعي ريال مدريد بعضيهما أمام عدسات الكاميرات في أول لقاء بينهما في مران النادي الملكي.
ولم يلق أي منهما التحية على الآخر طوال ربع الساعة التي سمح خلالها للصحافة وعدسات المصورين متابعة المران ولكنهما تدربا بشكل طبيعي دون أن تظهر عليهما أي ملامح غريبة.
وترك كارفاليو معسكر منتخب البرتغال الأسبوع الماضي بسبب بيبي وإن كان قد ذكر في بيان مؤخرا أن اللاعب لم يكن هو سبب رحيله وإنما المدرب باولو بينتو.
وكان كارفاليو (33 عاما)، وأحد الأعمدة الرئيسية في صفوف منتخب البرتغال وصاحب 75 مباراة رسمية، قد رحل بشكل مفاجئ عن معسكر المنتخب قبل يومين من المباراة المرتقبة مع قبرص في التصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الأوروبية 2012 ، والتي فازت بها البرتغال الجمعة الماضية (4-0)، بعدما شعر ب"عدم الاحترام وجرح الكرامة" على حد تعبيره.
وأشار اللاعب إلى أنه شعر بأن استدعائه كان "تحصيل حاصل" بعد أن فضل بينتو الاعتماد على زميله في الريال بيبي بصفة أساسية في قيادة الدفاع البرتغالي رغم أن الأخير لم يشارك في التدريبات بانتظام في الأيام الأولى من المعسكر.
وأضاف كارفاليو أن هذه الواقعة أشعرته ب"الظلم"، لأنه كان يتدرب بشكل مكثف أفضل من زميله بالنادي الملكي، نافيا وجود أي نزاع شخصي مع بيبي، وإنما المشكلة في الأساس بينه وبين بينتو.
واعترف كارفاليو بأنه كان "شديد العصبية" لحظة اتخاذ قرار الرحيل عن معسكر المنتخب، وكان أولى أن يتحدث مع مسئولي اتحاد الكرة في بلاده قبل قراره الانفعالي.
وتسبب هذا الموقف في اندلاع حرب كلامية بين اللاعب ومدربه حيث وصف كارفاليو بينتو بأنه "مرتزق" في حين وصفه الأخير ب"الهارب".