من التراث المندائي
السكين دول
هو خاتم من حديد يتصل بسلسلة في نهايتها سكين, يحمل نقوشاً لـ: الأسد و العقرب و النحلة و الأفعى, التي تمثل جانباً من كائنات الشر. يستخدم المندائيون السكين دولا لطرد الشر و المساوئ عنهم, لذلك فهم يستخدمونها لختم سرة الوليد كجانب من دحر تأثير الشياطين و كائنات الظلام عليه, و كذلك يستخدمونها في عقد القران حيث يتم و ضعها في حزام ملفوف حول خاصرة العريس و تبقى معه مدة 7 أيام بعد القران لحمايته هو و زوجه من الشر.كما يختم بها قبر المتوفي لحماية نفس المتوفي من أذى الشيطان أثناء رحلة إرتقائها الى عالم
الدرفش ( درابشا)
و معناه الراية, النور. و هو الرمز المعتمد لدى المندائيين اليوم. يرمز الدرفش الى عوالم النور و هو يتكون من:
عَصوَين من أي نوع من الخشب ( يحبذ شجر الزيتون و الصفصاف) و يُشكلان على شكل +.
قطعة قماش بيضاء خالصة( يحبذ من الحرير) تمثل بياض و نقاء و طهارة عوالم النور, تلف حول العَصوَين لفة خاصة بحيث تكون الجهة المقابلة ليمين الإنسان مشرشبة, أما اليسرى فتكون مطوية كما في الصورة.
سبعة أغصان من الاس تعانق عنق الدرفش, تمثل الكلمات التي خلق بها الرب الكون, و الطيب
و الخير و السلام في عوالم النور.
الطريانة
هي وعاء من الطين الحر يكون ذو قاعدة غير عالية و ذو سطح دائري مستو. و تستخدم في أغلب الطقوس الدينية و خاصة في الصباغة و عقد القران. عادة ما يوضع الخبز و الطعام المقدس في الطريانة. و للطريانة أحجام مختلفة كل حسب ضرورته و قيمته الدينية.
شوم ياور
هو الخاتم الذي يلبسه رجل الدين.يصنع من الذهب الخالص يلبس في خنصر رجل الدين الأيمن, يحمل نقشاً مندائياً مكتوب فيه(شوم ياور زيوا) و معناه ( إسم رب الضياء العظيم). يعتبر هذا الخاتم رمزاً من رموز استلام رجل الدين مهامه الدينية ولا يجوز خلعه أثناء إجراء الطقوس الدينية .
المركنة
هي عصا من شجر الزيتون, و تكون بمثابة الصولجان الخاص برجل الدين
و احدى علامات تسلمه مهامه الدينية
و الثبات من الحي العظيم. وتعتبر المركنة جزءاً أساسيا من اللباس الديني لرجل الدين.
الهميانة
نيسج مجوف على شكل حزام من صوف خروف ذكر حي, ينسج من قبل رجل دين. تتكون الهميانة من 60 خيطاً بطول 2-3 مترا. و الخيط الـ61 هو الخيط الذي تنسج به الهميانة. إن العدد61 يشير الى المدة ما بين خلق الكون و تعميد النبي آدم مبارك إسمه و تهيأته لنزول الأرض.
يكون أحد أطراف الهميانة مشرشباً و يسمى "كركوشة" و الآخر ذو حلقة في النهاية و يسمى "عروة". تلف الهميانة بطريقة خاصة تمثل رحلة الارتقاء و صعود النفس الى جوار باريها. تعتبر الديانة المندائية الهميانة درعاً يحمي الإنسان من شرور الدنيا, لذا فإن للهميانة تراتيل يجب على رجل الدين تلاوتها, وكلما طالت مدة النسيج كلما زاد تأثير الهميانة الروحاني.
الرستة
هي اللباس الديني للمندائيين, و معنى كلمة رستة في اللغة المندائية
( البياض). تتكون الرستة من مجموعة قطع من القماش و هي جميعها بيضاء اللون:
( قطعة قماش مستطيلة توضع حول العنق) , 6. الصندل ( قطعة خشب عليها نسيج من الصوف الأبيض) , 7. تاغا حلقة من الحرير الأبيض تلبس تحت العمامة بمثابة التاج لرجل الدين فقط) , 8. المركنة ( لرجلالدين).
المندلثة
و معناها ( المنزل) و هي جزء من طقوس الدفن. المندلثة عبارة عن تشكيلة من القصب توضع في حفرة أو صندوق من الخشب مملوء بالتراب, و تكون في ساحة الدار أو قبل بابه. يعتقد أنها اتخذت لمنع الميت من إلحاق الأذى بالاحياء أو قد تكون بمثابة بيت للنفس التي تترد على دار سكنها مدة ثلاث أيام. على حملة الجثمان تخطي المندلثة ليقوم كبير الحملة بختمها بالسكين دولا. بعد ثلاثة أيام من الدفن ترمى المندلثة في النهر دلالة على بداية إرتقاء النفس إلى عالم الأنوار.
مستلزمات طقوس الزواج
الرستة, جرتان من الفخار تكسرا رمزاً لابعاد الشر عن الزوجين, تسعة أنواع من الطعام المقدس رمزاً للمشاركة الزوجية (و هي: خبز و ملح و سمك و خضار و تمر و عنب و جوز و لوز و سمسم و قناني ماء.) , تسعة طرايين تمثلان مدة الحمل و يوضع على كل منها شئ من أنواع الطعام أعلاه, نقيع عنب و ماء غير مخمر (همرة) رمزاً للتشجيع على الإنجاب, خاتمين للعروس في أحدهما ياقوتة حمراء رمزاً للرجولة و الآخر ذو زمردة أو فيروزة رمزاً للإنجاب. قليلاً من نبات الشنان و مشط و صابونة و ثلاث قطع نقود فضية تكون هدية لأم العروس جزاء تربيتها(حق ربيثة), سلتين فيها خليط من ملابس العروسين دلالة على الشراكة و الإتحاد بينهما. إبريق معدني مملوء بماء النهر و يلف بقماش أبيض, 26 رغيفاً من خبز الحنطة, سكين دولا و اكليلين من الآس, قطعة قماش خضراء رمزاً للسعادة و الإنجاب تلف حول العريس.
طور الصبي
والطور هو الطريقة التي يُغنى بها الغناء الريفي الذي ازدهر في جنوب العراق. ونقصد بالغناء الريفي هنا هو غناء الابوذية, وهي نوع من انواع الشعر الشعبي الذي يتكون من 3 ابيات تنتهي بنفس القافية على شرط ان يكون معنى قافية كل بيت مختلف بالمعنى ومتشابه مع الابيات الاخرى باللفظ والكتابة. تنتهي هذه الابوذية "بالقفل او الرباط" الذي يجب ان ينتهي بكلمة اخرها "ية".
وطور الصبي هو من اجمل الاطوار الذي يتميز بنغنمته الحزينة وطابعه الشجن, وقد سمي بهذا الاسم نسبة الى اول من غناه وهو من الصابئة الساكنين في سوق الشيوخ. ولهذا الطور حادثة ادت الى شياعه بين اوساط الريف العراقي
فقد كان هناك رجلا ً صابئيا ً مندائيا ً يدعى "رومي بن سبهان الشعلان البريجي" من اهالي سوق الشيوخ, والذي كان حدادا ً.وفي يوم من الايام أمر شيخا ً من شيوخ المنتفك الكبار "ناصر باشا السعدون" ان يأتوه بمن لا ينظم الشعر ولا يجيد الغناء. فأحضروا الى مجلسه,لأجل المزاح,بـ" داود اليهودي" و "رومي الشعلان" الصابئي.فأمر الشيخ ان ينظم كل منهما بيتا ً من الابوذية وان يغنيه خلال نصف ساعة, والا قطع رأسيهما او يجبرهم على ترك المدينة والرحيل عنها. فأنشد داود اليهودي ابوذيته قائلا ً :
الناس أهل المثل كالوا من (معادن)
إنخلكنا وللتراب احنة من (راجعين)
شيوخ المنتفك صاروا من (أعداء)
يباشا إدخيل عدك حن علية
وقبل ان تنتهي المدة المحددة ونتيجة للخوف والهلع الذي كان يعيشه رومي بن سبهان,انطلق صارخا ً بشكل عفوي
ا يويلي" التي اصبحت العلامة المميزة لبداية غناء هذا الطور . ثم انشد رومي قائلا ً ":
ا يويلي
يباشا الوكت شوف شلون علباي (عال بي)
وجثير من العلل بالكلب علباي (علة بي)
ايتخيلي يكص السيف علباي (رقبتي
شيخلصني لون تغضب علية
ثم
ا يويلي
جلد لاجن جفاني اليوم جلداي (صبري
وحل اليوم بين الخلك جلداي (جَلدي
أغني لو يذر الشيخ جلداي (جـِلدي
لو امش وتظل داري خلية
وهكذا انقذ رومي نفسه واعلن ولادة طور يضاف بشجنه وطربه الى اطوار الغناء الريفي العراقي . واحسن من اجاد غناء طور الصبي هو الفنان الراحل رياض احمد الذي اتقن صعدات وهزهزات هذا الطور, لذا رأينا من الجميل ان نسمعكم هذا الطور بصوت المطرب الراحل رياض احمد لتستمعوا بالاصالة التي ورثها ايانا اجدادنا المندائيون.
قصة رومي بن سبهان مأخوذة من موضوع نشر في مجلة افاق مندائية /العدد الاول للسيد عامر محنا صكر 1. عمامة, 2 . قميص طويل, 3 . سروال , 4. هميانة , 5. نصيفة
الخميس أغسطس 25, 2011 6:10 am
